وذكر

إن أمة الإسلام لا تملك كثيراً من الإمكانات المادية والثروات، ولا الكثير من التقدم التقني، لكنها تملك شيئين مهمين: المنهج الرباني الأقوم، ثم الثروة البشرية المتزايدة بقوة.

الثلاثاء، 15 مارس 2011

اكتشاف الذات ” دليل التميز الشخصي “أ. د. عبد الكريم بكار

explor
عنوان الكتاب: اكتشاف الذات ” دليل التميز الشخصي “
المؤلف: أ. د. عبد الكريم بكار
إصدار: الإسلام اليوم للإنتاج والنشر ١٤٣٠
عدد الصفحات: ١٩٥ صفحة
السعر: ٢٢ ريال سعودي
للتحميـــــــــــــــــل
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=98&book=7805

من الكتب الرائعة، والتي أحمد الله تعالى أن يسر لي قراءتها، فهو كتاب قيم في محتواه، مبدع في عرضه، أنيق في إخراج صفحاته..

لُخصت أهمية الكتاب في غلافه الخلفي في الفقرة التالية:
إن أمة الإسلام لا تملك كثيراً من الإمكانات المادية والثروات، ولا الكثير من التقدم التقني، لكنها تملك شيئين مهمين: المنهج الرباني الأقوم، ثم الثروة البشرية المتزايدة بقوة.
إذا استطعنا أن نشيع في الأمة الإسلامية ثقافة تنمية الذات، وشحذ الهمم، والبرمجة الشخصية، فإننا نكون قد أوجدنا الأساس الضروري لتفعيل الطاقات الإسلامية الهائلة والهاجعة في الوقت ذاته، ولا بد من التذكير هنا بأن النمو المادي على المستوى الجسمي، وعلى مستوى الثروات المادية يظل محدوداً، أما النمو العقلي والروحي فإنه ليس محدداً بأسوار تحول دون مضيه نحو آفاق رحبة ممتدة، فالناس مهما بلغوا من الكمال يظلون ناقصين، مما يعني أن تنمية الشخصية يمكن أن تستمر في الوقت الذي يتأزم فيه كثير من النشاطات الصناعية والمادية. ” أ.هـ.
أسلوب عرض الكتاب:
بعد التعريف بأهمية موضوع الكتاب، استعرض د. عبد الكريم ١٥ جانباً من جوانب تنمية الذات والرقي بها، منها: الوعي الذاتي، العقيدة والمبدأ، أحوال القلب والروح، الفكر، التعامل مع المشكلات، الإنتاجية والجودة، الإبداع تدبير الشأن الخاص، وغيرها من الجوانب التي عرضها المؤلف بأسلوب عملي شيق للغاية.
كل جانب مثّل فصلاً من الكتاب، وكل فصل كان يبدأ بعبارة قيمة تشير لأهمية الجانب، ومن ثم يشرع المؤلف بالتعريف بالجانب وأثر الاهتمام به في تنمية ذات الإنسان، مع مناقشة بعض القضايا المتعلقة به، وعرض بعض الخطوات العملية لتنمية هذا الجانب. وخاتمة كل فصل كانت مع المرشدات والمؤشرات الثقافية والسلوكية، والتي لخص فيها المؤلف العناصر الأساسية للذلك الجانب. بعد قرائتك للكتاب لأول مرة، ستجد بأن هذه المؤشرات لن تساعدك في التعرف على ذاتك فحسب! إنما ستكون مرشدة لك فيما تحتاجه لتنمية ذاتك، كما أنها ملخص فعال لمحتوى كل فصل من الكتاب، ومراجعتها من حين لآخر سيساعد كثيراً في تفقد أحوالك وتطويرها..

إجمالاً، الكتاب من الكتب القيمة الهامة، التي أرى بأن وجودها في المكتبة المنزلية إضافة وإثراء فكري ومهاري هام للغاية..
والآن، ما رأيكم بباقة منتقاة من أفكار الكتاب؟
.
إن من عرف نفسه عرف ربه، وعرف – أيضاً – كيف يتعامل ويتعاون مع الناس.
.
من المهم جداً – ونحن نكتشف ذواتنا، ونبلور طموحاتنا – ألا نخضع لما يتداوله الناس من أفكار ومقولات ليس هناك أي ضمانة لصوابها وصحتها، بل ينبغي أن نكتشف أنفسنا من خلال المبادئ والقيم التي نؤمن بها، ومن خلال المعارف الصحيحة التي يعترف بها أهل العلم والنظر، ومن خلال مقارنة أحوالنا بأحوال السباقين من أهل الصلاح والنجاح الذين نخالطهم، أو نقرأ عنهم.
.
السلوك هو مجموعة من العادات، والذي يحدد نوعية سلوك الواحد منا هو نوعية الأعمال والأنشطة التي يقوم بها في كل يوم.
.
تواضع المرء للآخرين يجعله يجذبهم نحو أفكاره.
.
التغيير دائماً ينطوي على قدر من المشقة، ولكن حلاوة النصر على النفس، ونشوة اجتياز العقبات تنسي المرء طعم المعاناة، وهو ينتظر إلى جانب ذلك من الله حسن الاقبة.

للتحميـــــــــــــــــل
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=98&book=7805

0 التعليقات:

إرسال تعليق